الاعلام الاسلاموي - المسلمون ممنوع النقد ؟
الاعلام الاسلاموي - المسلمون ممنوع النقد ؟
بقلم عبد الرحمن شرف
معظم المثقفين الإسلاميين ورجال الدين في العصور الوسطى وحتى هذه الفترة أسهموا في نشر اعتقاد بين الجماهير والطبقات الوسطى. وهو التفوق الذاتي للإسلام واستعلائه على الأديان الأخرى وهذا زاد شعور الفوقية والاستعلاء ووضع الأخر بوضعية دونية في الفكر الجمعي المتوارث وبهذا أصبح التفكير السائد عند الأغلبية انهم وحدهم المالكين لزمام الحق والحقيقة وباقي البشر الذين هم غير مسلمين هم في جهلهم يعمهون وفي جهنم وبئس المصير اذ لم يسلموا أو يدفعوا الجزية ك تشريع جاء به القران. واجب تطبيقه والاخذ به كإيمان وسلوك في المجتمعات الإسلامية.
لذلك نجد العبارة التي تتكرر وموروثة عند العامة ” الحمد لله على نعمة الإسلام” أو التعبير الأخر” اشكر الله إنك خلقت مسلماً هذه أكبر نعمة” أو نجد عبارة أخرى أن الإسلام هو الحل. “نحن أفضل أمة أخرجت للعلمين” في الفكر العام تُردد بشكل مستمر بشكل يومي هذه الشعارات.
وأن انتصارات المسلمين العسكرية في الحروب على اسبانيا وصلاح الدين مع الصليبين والفتح العثماني لأوروبا عزز هذا الشعور المتعالي الفوقي بشكل أكبر.
وأدى هذا الشعور عدم دخول المسلمين في النقد الذاتي البناء الا القلة القليلة منهم ك ابن خلدون وابن رشد وابن عربي وغيرهم من الذي قتلوا أو صلبوا بسبب طروحاتهم في النقد والإصلاح ولم تحقق المجتمعات الإسلامية تقدماً حقيقيا بسبب الفكر الجمعي ووقوع معظم المصلحين وأفكارهم تحت رحمة الحكام والسلاطين وأهوائهم وغرورهم.
وأن هذه النظرة بنيت على فقه وتراث وآيات قرانيه وأدخلت في السياسية كون الإسلام دين وسياسة في المجتمع فأدخلها بالسياسة بهذا المنظار كان دائماً موجود ومستمر حتى هذه الأيام، وعندما يدخل الدين في السياسية يضيع الدين ويضيع اتباعه ويسيطر عليهم ويفكك المجتمع ويفسد ويصبح هشاً وأدى هذا لتراجع الإسلام وتجربته في عدم اندماجه وانسجامه مع العلمانية والديمقراطية بتعريفها الحقيقي ومفهوم الحرية والنقد الذاتي.
ومن هنا المجتمعات الإسلامية بالشكل العام هي لا تتقبل النقد في الدين بطبيعة حالها سواء كان عند معتنقيه أو المخالفين له أو تجد النقد هو اعتداء على الدين لامتلاكهم هذا الفكر المسبق المتعالي المتوارث منذ القرون الوسطى في كمالية الدين وفوقيته واستعلائه على كل شيء وهو الحل لكل شيء وابتعاده عن النقد الذاتي بالشكل الذي يحقق مجتمعات وشعوب حرة غير مقيدة ومكبلة بتراثها وتقديسه وعن إيجاد علمانية حقيقية تسمو بالفرد وحقوقه. ولا بد هنا للتجرد من هذه النظرة الفوقية المتعالية من حذف النصوص المقدسة التي تدعو لهذا الشأن بامتلاك الحقيقة المطلقة ونبذ الاخر ومن حذف التراث ومراقبة مُثقفيه بطريقة واعية ناقدة الذين يصدحون به في اذهان العامة ورجال الدين في هذا السياق.
وان تعبيري هنا بحذف النصوص أو التراث ليس تمزيقها أو حرقها بل هو عدم أخذ هذه النصوص كتعليم وايمان يصلح لهذا العصر أو شعارات سامية تٌرفع أو السماح لأي أحد بأن يبني عليها نظريات فكرية أو فقهية يصيغها في الوعي العام والراي العام
بقلم عبد الرحمن شرف
معظم المثقفين الإسلاميين ورجال الدين في العصور الوسطى وحتى هذه الفترة أسهموا في نشر اعتقاد بين الجماهير والطبقات الوسطى. وهو التفوق الذاتي للإسلام واستعلائه على الأديان الأخرى وهذا زاد شعور الفوقية والاستعلاء ووضع الأخر بوضعية دونية في الفكر الجمعي المتوارث وبهذا أصبح التفكير السائد عند الأغلبية انهم وحدهم المالكين لزمام الحق والحقيقة وباقي البشر الذين هم غير مسلمين هم في جهلهم يعمهون وفي جهنم وبئس المصير اذ لم يسلموا أو يدفعوا الجزية ك تشريع جاء به القران. واجب تطبيقه والاخذ به كإيمان وسلوك في المجتمعات الإسلامية.
لذلك نجد العبارة التي تتكرر وموروثة عند العامة ” الحمد لله على نعمة الإسلام” أو التعبير الأخر” اشكر الله إنك خلقت مسلماً هذه أكبر نعمة” أو نجد عبارة أخرى أن الإسلام هو الحل. “نحن أفضل أمة أخرجت للعلمين” في الفكر العام تُردد بشكل مستمر بشكل يومي هذه الشعارات.
وأن انتصارات المسلمين العسكرية في الحروب على اسبانيا وصلاح الدين مع الصليبين والفتح العثماني لأوروبا عزز هذا الشعور المتعالي الفوقي بشكل أكبر.
وأدى هذا الشعور عدم دخول المسلمين في النقد الذاتي البناء الا القلة القليلة منهم ك ابن خلدون وابن رشد وابن عربي وغيرهم من الذي قتلوا أو صلبوا بسبب طروحاتهم في النقد والإصلاح ولم تحقق المجتمعات الإسلامية تقدماً حقيقيا بسبب الفكر الجمعي ووقوع معظم المصلحين وأفكارهم تحت رحمة الحكام والسلاطين وأهوائهم وغرورهم.
وأن هذه النظرة بنيت على فقه وتراث وآيات قرانيه وأدخلت في السياسية كون الإسلام دين وسياسة في المجتمع فأدخلها بالسياسة بهذا المنظار كان دائماً موجود ومستمر حتى هذه الأيام، وعندما يدخل الدين في السياسية يضيع الدين ويضيع اتباعه ويسيطر عليهم ويفكك المجتمع ويفسد ويصبح هشاً وأدى هذا لتراجع الإسلام وتجربته في عدم اندماجه وانسجامه مع العلمانية والديمقراطية بتعريفها الحقيقي ومفهوم الحرية والنقد الذاتي.
ومن هنا المجتمعات الإسلامية بالشكل العام هي لا تتقبل النقد في الدين بطبيعة حالها سواء كان عند معتنقيه أو المخالفين له أو تجد النقد هو اعتداء على الدين لامتلاكهم هذا الفكر المسبق المتعالي المتوارث منذ القرون الوسطى في كمالية الدين وفوقيته واستعلائه على كل شيء وهو الحل لكل شيء وابتعاده عن النقد الذاتي بالشكل الذي يحقق مجتمعات وشعوب حرة غير مقيدة ومكبلة بتراثها وتقديسه وعن إيجاد علمانية حقيقية تسمو بالفرد وحقوقه. ولا بد هنا للتجرد من هذه النظرة الفوقية المتعالية من حذف النصوص المقدسة التي تدعو لهذا الشأن بامتلاك الحقيقة المطلقة ونبذ الاخر ومن حذف التراث ومراقبة مُثقفيه بطريقة واعية ناقدة الذين يصدحون به في اذهان العامة ورجال الدين في هذا السياق.
وان تعبيري هنا بحذف النصوص أو التراث ليس تمزيقها أو حرقها بل هو عدم أخذ هذه النصوص كتعليم وايمان يصلح لهذا العصر أو شعارات سامية تٌرفع أو السماح لأي أحد بأن يبني عليها نظريات فكرية أو فقهية يصيغها في الوعي العام والراي العام
التعليقات على الموضوع