النسوية والديمقراطية الإعلامية
النسوية والديمقراطية الإعلامية
على الرغم من أن النموذج كان يهدف إلى دمقرطة الآراء المعبر عنها في
وسائل الإعلام وكذلك في ملكية الكيانات الإعلامية نفسها، فإن نظرية الإعلام النسوي
تقول بأنه لا يمكن النظر إلى الإعلام على أنه شامل أو ديمقراطي طالما أنه يعتمد
على مفاهيم الموضوعية وعدم التحيز الذكورية[ حيث يتطلب تأسيس
إعلام شامل وديمقراطي إعادة تصور كيفية تعريف الأخبار ومبادئها.
وفقًا لبعض واضعي نظريات الإعلام النسوي، تتشابه الأخبار مع الأنواع
الأدبية الخيالية التي تفرض نظام وتفسير محدد على المواد المذكورة فيها عن طريق
أسلوب السرد. وبالتالي، فإن سرد
الأخبار المقدم يمثل زاوية واحدة فقط لصورة أكبر بكثير.
ولقد قيل إن التمييز بين المعلومات العامة والخاصة التي تدعم كيفية
تعريفنا للمحتوى الإخباري القيم أو المناسب هو أيضًا مفهوم يسيطر عليه الجندر. كما يقول الجدل
النسوي أيضًا أن التقويض المنهجي للمعلومات الخاصة والشخصية يستثني أصوات النساء
من الحوار الشعبي. وبالإضافة إلى هذه
النقطة، يقول واضعو نظريات الإعلام النسوي بأن هناك نسبة من العدالة والمساواة
مفترضة ومتضمنة في تعريف الجمهور والذي يتجاهل الاختلافات المهمة بين الجنسين فيما
بتعلق بمنظورهما. لذا بينما تسمح الديمقراطية الإعلامية كبديل من الناحية العملية
أو الصحافة العامة بمساحة أكبر للتنوع، فإن واضعي النظريات هؤلاء يقولون بأن أصوات
النساء يتم وضعها في أطر الموضوعية والتفكير المنطقي الذكورية.
وعلى الرغم من هذا النقد فهناك قبول عام بين هؤلاء
المنظرين أن طمس الحدود بين المعلومات العامة والخاصة مع تقديم بعض الأشكال من
الصحافة البديلة (وأيضًا زيادة التفاعل والمحتوى المقدم من المستخدمين) قد يشير
إلى تحول إيجابي نحو ديمقراطية إعلامية أكثر شمولاً وديمقراطية. وتتحدى بعض أشكال ديمقراطية الإعلام المطبقة فعليًا (كالصحافة البديلة أو
الصحافة العامة) مبادئ الصحافة الرئيسية (الموضوعية وعدم التحيز) عن طريق رفض فكرة
أنه من الممكن القيام بالسرد دون تحيز ويعد أكثر تفضيلاً أخلاقيًا واجتماعيًا
التعليقات على الموضوع