الاعلام الديني متفوق على الاعلام الوطني واليساري والديمقراطي في الدول العربية - بقلم : د , ريما البدري
الاعلام الديني متفوق على الاعلام الوطني واليساري والديمقراطي في الدول العربية
-----------------------
وسبب ذلك يكمن في ان (أي الاعلاميين الدينيين) المشايخ والخطباء ووعاظ الدين ادركوا ضرورة حضور ورسوخ المعلومة في ذهن المتلقي، و ادركوا مجموعة الشروط التي لا بد من توفرها كي يقبل المتلقي المعلومة او النصيحة او الدعوة
و اول هذه الشروط هو عرض المعلومة بهدوء واتزان وبشكل سلس، ومُبسّطة قدر الإمكان . وبعبارات وجمل واضحة باكبر قدر من الوضوح .
وفي حال توفرت هذه الشروط سوف يتقبل المتلقي المعلومة ويقبلها ويعمل على ترويجها دون التفكير فيما اذا كانت معلومة مغرضة او كاذبة او مضللة او أي كانت حقيقتها .. كل ما في الامر انها وصلته بطريقة سهلة وبسيطة فاستطاع عقله البسيط ان يستوعبها ويقبلها
وهذا احد الاساب الرئيسية في انتشار الفكر الإرهابي، والفكر السلفي الرجعي وثقافة التواكل والكسل وثقافة جماعات الاسلام السياسي
في المقابل فان القوى الوطنية واليسارية الديمقراطية استخدمت وما زالت لغة متعجرفة مستوردة غير مفهومة للجمهور .. وباسلوب المطولات المملة وبطريقة فوقية استعراضية مما جعل بينها وبين الجماهير حاجزا ضخما وعزل هذه القوى عن الجماهير بل وشاركت الجماهير في حربها وفي اضعافها وتشويه سمعتها
اعلام المساجد والحسينيات
الاعلام هو القوة الرئيسية الاولى في مقومات القوة للفرد او الجماعة او الدولة .. باعتباره ناقل الافكار والتوجيهات والتعليمات من مالك وسيلة الاعلام الى الجمهور
وتمثل المساجد والجوامع والحسينيات (قاصرة على الشيعة ) مراكز اعلامية اساسية ورئيسية جبارة كونها تمارس عملها الاعلامي بمؤازرة من الدين ولترويج الوعي الديني
وهي بالتالي تمثل قوة ضاربة بيد جماعات الاسلام السياسي وغير السياسي في استقطاب الجمهور والتاثير عليه وتحصينه من اي ثقافة اخرى يسارية مثلا او ليبرالية او علمانية .
وبالتالي تجد القوى غير الدينية صعوبات كبيرة في الوصول الى الجماهير وحشدها خلف اهدافها وشعاراتها ..
وهذا يؤدي الى فقدان العدالة واحتلال في ميزان القوى لصالح الجماعات الدينية الامر الذي يفرضى على القوى الوطنية الديمقراطية بذل جهودا مضاعفة لايجاد وسائل اعلامية توصلها بالجمهور وهذا شرط اساسي لاي جماعة تسعى لتعزيز نفوذها الجماهيري
التعليقات على الموضوع