شبكة المعلومات الجديدة


نعم انا مدينة لهم شكرا






ريما البدري
نعم انا مدينة لهم شكرا جزيلا للانترنت لقد دفعني للقراءة بشكل غير مسبوق في القضايا العامة حيث انني يوميا اطالع ما لا يقل عن 20 صحيفة عربية واجنبية واطالع على ما لا يقل عن 50 الى 60 مقالا واقرأ ستة منهم على الاقل وهذا كان مستحيلا ان يحدث قبل الانترنت وشكرا جزيلا للفيسبوك وتويتر لقد دفعاني لتصفح ما لا يقل عن 200 صفحة من صفحات اصدقائي اسبوعيا .. وسمح لي هذا بالتعرف على ما يمكن تسميته بالذوق العام والهم العام والثقافة العامة ..
 وفي الجانب الاول المتعلق بالصحف وكتباها فالحقيقة انني نادرا جدا ما اجد موضوعا سياسيا جديدا جديرا بالاهتمام .. فلا جديد تقريبا في الصحف عربية او اجنبية الغلابية الساحقة من المعلومات مكررة بشكل او باخر .. ولا تحمل نبأ جديدا يستحق التوقف عنده . وكذلك المقالات مكررة معادة لا جديد فيها ذات الرؤى في ذات القضايا .. والغريب والمستغرب والذي لم يلفت نظر الا قلة من المعنيين بالشان العام ان الكتاب ومن في مستواهم من المثقفين لا يوجد عندهم سوى الهم السياسي المرتبط بالحكومات ..

 ولا علاقة لاحدهم الا نادرا بال 28 سياسة اخرى تهم المجتمع والبشر والانسان .. وكان السياسة الرسمية للحكومات او للمعارضة والصراعات السياسية هي مركز تشكل الكون وبقائه ونمائه .. فنادرا من يتكلم عن السياسة الاجتماعية او السياسة الاقتصادية او السياسة التعليمية او السياسة التجارية او السياسة العمرانية او السياسة التعاونية او السياسة الاستغلالية او السياسية النفعية او السياسة الزراعية الخ .. كل شيئ في الحياة غائب الا صراع القوى السياسية فقط لا غير ..

 هذا ما تتضمنه الصحف وهذا ما تتضمنه مقالات الكتاب ,, اما ما تتضمنه نشرات الفي سبوك فمعظمها امور شخصية وبعض النقل لحكم ومواعظ او مداعبات شعرية عاطفية وهذا يعكس درجة الوعي الثقافي المتدني حيث ان الناس ليس لديها اهتمام بمشاكلها ولا يوجد لها راي ولا موقف من معاناتها .. وكم استغرب ان اجد بعض من يدعون انهم مفكرون ومناضلون صفحاتهم تعج بمديح البقدونس والزعتر والفاصوليا تطور بلادنا بحاجة الى اهتمامات اعلى مستوى مع خالص التحية للجميع

ليست هناك تعليقات